Powered By Blogger

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

لَئِن قَيسُ عَيلانَ اِشتَكَتني لِمِثلِ ما

بِها يَتَشَكّى حينَ مَضَّت كُلومُها

وَقَد تَرَكَت مِرداةُ خِندِفَ في يَدي

جَماجِمَ مِن قَيسٍ عِظاماً هُزومُها

إِذا وَقَعَت فَوقَ الجَماجِمِ لَم يَقُم

إِلى يَومِ بَعثِ الأَوَّلينَ أَميمُها

أَبى حَسَبي إِلّا اِنتِصاباً وَغَرَّني

إِذا شالَ أَحسابَ الرِجالِ بَهيمُها

أَنا اِبنُ تَميمٍ وَالمُحامي الَّذي بِهِ

تُحامي إِذا غَربٌ تَفَرّى أَديمُها

سَتَأبى تَميمٌ أَن رُضامَ إِذا اِلتَقَت

عَلَيَّ بِأَعناقٍ طِوالٍ قُرومُها

وَنَحنُ قَتَلنا عامِرَن يَومَ مُلزَقٍ

فَباتَت عَلى قُبلِ البُيوتِ هُجومُها

وَنَجّى طُفَيلاً مِن عُلالَةِ قُرزُلٍ

قَوائِمُ يَحمي لَحمَهُ مُستَقيمُها

تَراخَت بِهِ عَن طالِباتٍ كَأَنَّها

جَرادُ فَضاءٍ طَرَ عَنها حَميمُها

إِذا ما تَميمٌ رَصلَحَت ذاتَ بَينِها

وَتَمَّت إِلى سَعدِ السُعودِ تَميمُها

تَجِد مَن عَوى مِن كَلبِ كُلِّ قَبيلَةٍ

وَأُسرَتِهِ هانَت عَلَيَّ رُغومُها

تَزيدُ بَنو سَعدٍ عَلى عَدَدِ الحَصى

وَأَثقَلُ مِن وَزنِ الجِبالِ حُلومُها

وَلَو وَطِأَت سَعدٌ لِيَأجوجَ رَدمَها

بِأَقدامِها لَاِرفَضَّ عَنها رُدومُها







                                                                                                                                                                                          

       




 معلومات عن الفرزدق



avatar

الفرزدق

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس. يشبه بزهير بن أبي سلمى. وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه - وكان أبوه من الأجواد الأشراف - وكذلك جده. وفي شرح نهج البلاغة: كان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء والأمراء إلا قاعداً، وأراد سليمان بن عبد الملك أن يقيمه فثارت طائفة من تميم، فأذن له بالجلوس! وقد جمع بعض شعره في (ديوان - ط) ومن أمهات كتب الأدب والأخبار (نقائض جرير والفرزدق - ط) ثلاثة مجلدات. كان يكنى في شبابه بأبي مكية، وهي ابنة له. ولقب بالفرزدق، لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة. وأخباره كثيرة. وكان مشتهراً بالنساء، زير غوان، وليس له بيت واحد في النسيب مذكور. وقال المرتضى: كان يحسد على الشعر ويفرط في استحسان الجيّد منه. ومما كتب في أخباره (الفرزدق - ط) لخليل مردم بك، ومثله لحنا نمر، ولفؤاد أفرام البستاني.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق