Powered By Blogger

الاثنين، 16 سبتمبر 2019

تراث مدفون . ال الحوفى( من تاريخ ومشاهير عرب الحوف ، ننفرد بنشرها)...



« أبو القاسم الظّهراوي »  ت ٣٩٨ هـ

الحوفى تراث يورث من جد الجدود الى الاحفاد.


تراث مدفون . ال الحوفى( من  تاريخ ومشاهير  عرب الحوف ، ننفرد بنشرها)...

 اهل الحوف هم عرب من قبيلة قيس  كما زكرا المقريزى.

أبو القاسم الظّهراوي الحوفي .                                                                                  

هو : قسيم بن أحمد بن مطير أبو القاسم الظهراوي المصري ، من ساكني مدينة « أبي البيس » التي يقال لها اليوم « بلبيس » بمحافظة الشرقية بمصر.
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه‍ ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ضمن علماء القراءات.
أخذ « أبو القاسم الظّهراوي » القراءة القرآنية على خيرة العلماء وفي مقدمتهم : جدّه لأمه « عبد الله بن عبد الرحمن » ويقال هو : محمد بن عبد الرحمن الظهراوي ، صاحب « أبي بكر بن سيف ».
تصدّر « أبو القاسم الظّهراوي » لتعليم القرآن الكريم ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، وتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم : « عبد الباقي بن فارس ، وأحمد بن محمد الصقلي ، وعمر بن عراك ، وإسماعيل بن عمر بن راشد » وآخرون.
احتلّ « أبو القاسم الظّهراوي » مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة بين العلماء وحفاظ القرآن مما جعلهم يثنون عليه ، وفي هذا المعنى يقول حجة القراءات « الإمام أبو عمرو الداني » رحمه‌الله :
« كان أبو القاسم الظّهراوي » ضابطا لرواية ورش ، يقصد فيها ، وتؤخذ عنه ، وكان خيرا فاضلا ، سمعت « فارس بن أحمد » يثني عليه ، وكان يقرئ
__________________
(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ٢٧. معرفة القراء الكبار للذهبي ج ١ ، ص ٣٨٤. حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة للسيوطي ج ١ ، ص ٤٩٢.

بموضعه إذ كنت بمصر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة » اهـ (١).
توفي « أبو القاسم الظّهراوي » سنة ثمان أو تسع وتسعين وثلاثمائة من الهجرة ،رحمه‌الله رحمة واسعة.


 في القراءة : « قسيم بن أحمد بن مطير أبو القاسم الظهراوي المصري ، من ساكني مدينة « بلبيس » وهو مقرئ ضابط ، مشهور ، قال عنه « الإمام الداني » : كان « قسيم بن أحمد » ضابطا لرواية ورش يقصد فيها ، وتؤخذ عنه وكان خيّرا فاضلا ، سمعت « فارس بن أحمد » يثني عليه ، وكان يقرئ بموضعه إذ كنت بمصر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة (٣).
__________________
(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :
معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤٢٤ ورقم الترجمة٣٦٣. غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٣٥٧ ورقم الترجمة ١٥٢٩. حسن المحاضرة ج ١ ، ص ٤٩٢.
(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ، ص ٦.
(٣) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ، ص ٢٧.
أخذ « قسيم بن أحمد » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم جدّه لأمه « عبد الله بن عبد الرحمن » ويقال : محمد بن عبد الرحمن الظهراوي ، صاحب « أبي بكر بن سيف ».
جلس « قسيم بن أحمد » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة ، والضبط ، وجودة القراءة ، وأقبل عليه الطلاب ، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة : « عبد الباقي ابن فارس » وأحمد بن محمد الصقلي » ، وآخرون.
توفي « قسيم بن أحمد » سنة ثمان أو تسع وتسعين وثلاثمائة.
ومن شيوخ « عبد الباقي بن فارس » في القراءة : « عمر بن محمد بن عراك ، أبو حفص الحضرمي المصري ». وهو من الأئمة المشهورين ، ومن الثقات المعروفين في قراءة « ورش » وكان إمام جامع مصر.
أخذ « عمر بن عراك » القراءة عن مشاهير العلماء ، وفي مقدّمتهم : « أبو غانم المظفر بن أحمد » وسمع حروف القراءات من « أحمد بن محمد بن زكريا الصدفي » وآخرين.
جلس « عمر بن عراك » لتعليم القرآن ، وذاع صيته ، واشتهر بالثقة ، وحسن القراءة ، وأقبل عليه عدد كبير من حفاظ القرآن ، وفي مقدمة من قرأ عليه : « عبد الباقي بن فارس ، وتاج الأئمة ، أحمد بن عليّ بن هاشم » وآخرون.
توفي « عمر بن عراك » بمصر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
ومن شيوخ « عبد الباقي بن فارس » في القراءة : عبد الله بن الحسين بن حنون أبو أحمد السامري البغدادي ، نزيل مصر ، المقرئ اللغوي ، مسند القراء في زمانه ، قال عنه « الإمام الداني » : هو مشهور ضابط ثقة مأمون (١).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق