Powered By Blogger

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

الفتح والاعمار_العربي_لمصر - القبائل العربية التيعمرت مصر



الفتح والاعمار_العربي_لمصر - القبائل العربية التيعمرت مصر 



اهل الحوف هم عرب من قبيلة قيس .  (قيسية الحوف) 


اول من لقب بالحوفى


الامير ربيعه بن قيس بن الزبيربن الحريشي الحوفى

زعيم ورئس قبائل قيس  بالحوف الشرقى(محافظة الشرقيه بمصر )
ولاه الخليفه الامين ولاية مصر 196 /198هجريه
 فترة النزاع بين الخليفه محمد الامين بن الرشيد واخيه والمؤمون


من اشهر  قادة القيسية بالحوف


 من وجوه قيس الحوف وقادات حروب الحوف ضد العباسين

  1. القائد عبدالصمد بن مسلم بن عمارة الحريشي القيسى
  2. القائدعثمان بن بلادة العبسى القيسى
  3. القائدمبارك الاسود
  4. حميدبنالحريش ت198هجريه
  5. شكلب ت198هجريه
  6. عابس ت198هجريه
  7. قيس ابن عبد الله بن حليس الهلالي  الحوف( قائد عرب قيس الحوف)

ذكر المقريزى فى كتابة الخطط القبائل العربية

ذكر المقريزى فى كتابة الخطط (1) القبائل العربية وأستيطانها الفسطاط ومن المعروف أن محمد صاحب الشريعة

 الإسلامية كانت قبلته أورشليم وإلهه إله بنى أسرائيل حتى أستطاعت قريش وخاصة عمر بن الخطاب أن يجعل قبله 

محمد هو مكة جامع العبادات الوثنية وكان عددها 360 إلاها وهذا معناه أنه وجه نظر العرب إلى قريش وسيادتها 

وسلطتها التى تأكدت فى حروب الردة التى قام بها أبو بكر وكانت قريش وقعت معاهدات مع جميع القبائل العربية بها 

نص مساعدة قريش فى الحروب فيسجلون مثلا أنه على قبيله كذا أن تساهم بـ 30 فارس وعدد من المشاة الجنود وهكذا 
كانت هذه القبائل تساهم فى حروب قريش داخل العربية وخارجها لأستيطان بلاد الجوار

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

المقريزى يذكر الصحابة الذين غزوا مصر وكانوا مع عمرو بن العاص ص 74- 75

قال المقريزى : " قال أبن عبد الحكم وكان من حفظ من الذين شهدوا فتح مصر من

أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش وغيرهم وممن لم يكن له برسول الله صلى الله عليه وسلم : صحبه الزبير أبن العوام , وسعد بن ابى وقاص , وعمرو بن العاص وكان أمير القوم , وعبدالله بن عمرو , وخاردة أبن حذاقة العدوى , وعبدالله بن أبى سعد بن ابى سرح العامرى , ونافع بن عبد قيس الفهرى ويقال بل هو عقبة بن نافع , وأبو عبد الرحمن يزيد بن أنيس الفهرى , وأبو رافع مولى رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأبن عبده , وعبد الرحمن , وربيعة إبنا شرحبيل بن حسنة , ووردان مولى عمرو بن العاص وكان حامل لواء عمرو بن العاص , وقد أختلف فى سعد بن ابى وقاص فقيل أنه دخلها بعد الفتح

وشهد الفتح من الأنصار : عبادة بن الصامت وقد شهد بدرا , وبيعة العقبة , ومحمد بن مسلمة الأنصارى وقد شهد بدراً وهو الذى بعثه عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى مصر فقاسم عمرو بن العاص فى ماله وهو أحد من كان صعد الحصن مع الزبير بن العوام , ومسلمة بن مخلد الأنصارى يقال له صحبة وأبو ايوب خالد بن زيد الأنصارى , وأبو الدرداء عويمر بن عامر وقيل عويمر بن زيد .

ومن أحياء قبائل العرب : أبو نصرة جميل بن نصرة الغفارى , وأبو ذر جندب بن جنادة الغفارى

وشهد الفتح مع عمرو بن العاص : وهيب بن معقل وإليه ينسب وادى هبيب الذى بالمغرب , وعبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدى , وكعب بن ضبة العبسى ويقال كعب بن يسار بن ضبة , وعقبة بن عامر الجهنى وهو كان رسول عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص حين كتب إليه يأمره أن يرجع إن لم يكن دخل مصر , وأبو زمعة البلوى , وبرح بن حسكل , ويقال برح بن عسكر وشهد فتح مصر وأختط بها , وجنادة بن ابى أمية الأزدى , وسفيان بن وهب الخولانى وله صحبة , ومعاوية بن خديج الكندى وهو كان رسول عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية وقد أختلف فيه فقال قوم له صحبة وقال آخرون ليست له صحبة , وعامر مولى جمل الذى يقال له عامر جمل شهد الفتح وهو مملوك , وعمار بن ياسر ولكن دخل بعد الفتح فى ايام عثمان وجهه إليها فى بعض أموره .

المقريزى يذكر أول حمام بناه العرب يقلد حمامات الروم فأطلق عليه المصريين : حمـــــــام الفار

وقال أبن عبد الحكم منهم من إختط بالبلد فذكرنا خطته ومنهم من لم يذكر له خطة قال : فإختط عمرو بن العاص داره التى عند باب المسجد بينهما الطريق وداره الأخرى اللاصقة إلى جانبها وفيها دفن عبدالله بن عمرو , وفيما زعم بعض مشايخ البلد لحدث كان يومئذ فى البلد والحمام الذى يقال له حمام الفأر , وإنما قيل له حمام الفار لأن حمامات الروم كانت ديماسات كباراً فلما بنى هذا الحمام رأوا صغره وقالوا من يدخل هذا .. هذا حمام الفار .

المقريزى يذكر الخطط التى بمدينة الفسطاط ويذكر قبائل العرب التى غزت مصر ص 76- 80

يقول المقريزى : " أعلم ان الخطط التى كانت بمدينة الفسطاط مصر بمنزلة الحارات التى هى اليوم بالقاهرة , فقيل لتلك فى مصر خطة وقيل لها فى القاهرة حارة .

قال القضاعى : ولما رجع عمرو من الإسكندرية ونزل موضع فسطاطه , أنضمت القبائل بعضها إلى بعض وتنافسوا فى المواضع , فولى عمرو على الخطط معاوية بن خديج التجيبى , وشريك بن سمى القطيفى , وعمرو بن قحزم الخولانى . وحيويل بن ناشرة المغافرى وكانوا هم الذين أنزلوا الناس وفصلوا القبائل وذلك سنة ستمائة أحدى وعشرين .

خطـــة أهل الزاوية : أهل الراية جماعة من قريش والأنصار , وخزاعة , وأسلم , وغفار , ومزينة أشجع , وجهينة , وثقيف , ودوس , وعبس بن بغيض , وحرش من بنى كنانة , وليث بن بكر , والمنتقاة منهم إلا منزل العتقاء فى غير الراية , وإنما سموا أهل الراية ونسبت الخطة إليهم لأنهم جماعة لم يكن لكل بطن منهم من العدد ما ينفرد بدعوة من الديوان فكرة كل بطن منهم أن يدعى بإسم قبيلة غير قبيلته فجعل لهم عمرو بن العاص راية ولم ينسبها إلى أحد فقال : يكون موقفكم تحتها فكانت لهم كالنسب الجامع وكان ديوانهم عليها وكان إجتماع هذه القبائل لما عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الولاية بينهم وهذه الخطة محيطة بالجامع من جميع جوانبه إبتدأوا من المصف الذى كانوا عليه فى حصارهم الحصن وهو باب الحصن الذى يقال له باب الشمع , ثم مضوا بخطتهم إلى حمام الفار وشرعوا بغربيها إلى النيل فإذا بلغت النحاسيين فالجانبان لأهل الراية إلى باب المسجد الجامع المعروف بباب الوراقين ثم يسلك على حمام شمول وفى هذه الخطة زقاق القناديل إلى تربة عفان إلى سوق الحمام إلى باب القصر الذى بدأنا بذكره .

خطـــه مهرة : بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن ملك بن حمير , وخطة مهرة هذه قبلى خط الراية وأختطت مهرة أيضاً على سفح الجبل الذى يقال له جبل يشكر مما يلى الخندق إلى شرقى العسكر إلى جنان بنى مسكين , ومن جملة خطة مهرة الموضع الذى يعرف اليوم بمساطب الطباخ وأسمه أحمد ويقال إن الخطة التى لهم قبلى الراية كانت حوزاً لهم يربطون فيها خيلهم إذا رجعوا إلى الجمعة ثم أنقطعوا إليها وتركوا منازلهم بيشكر .

خطة تحبيب : وتحبيب هو بنو عدى , وسعد أبنى الأشرس أبن شبيب بن السكن بن الأشرس بن كنده , فمن كان من ولد عدى وسعد يقال لهم تحبيب , وتحبيب أمهم وهذه الخطة تلى خطة مهرة وفيها درب الممصوصة آخره حائط من الحصن الشرقى .

وخطط لخم فى موضعين : فمنها خطة لخم بن عدى بن مرة بن أدد ومن خالطها من جزام فإبتدأت لخم بخطتها من الذى أنتهت إليه خطة الراية وأصعدت ذات الشمال إلى هذه الخطة سوق بربر وشارعه مختلط فيما بين لخم والراية ولهم خطتان أخريان إحداهما منسوبة إلى بنى رية بن عمرو بن الحارث بن وائل وهذا الموضع اليوم وراقات يعمل فيها الورق بالقرب من باب القنطرة خارج مصر , والخطة الثانية خطة راشدة بن أدب بن جزيلة من لخم وهى متاخمة للخطة التى قبلها وفى هذه الخطة جامع راشدة وجنان كهمس بن معمر الذى الذى عرف بالمادرانى ثم عرف بجنان الأمير تميم وهو اليوم يقال له المعشوق بجوار الآثار النبوية ولهم مواضع مع اللفيف وخطط أيضاً بالحمراء .

خطط اللفيف : إنما سموا بذلك لإلتفاف بعضهم ببعض وسبب ذلك أن عمرو بن العاص لما فتح الإسكندرية أخبر أن مراكب الروم قد توجهت إلى الإسكندرية لقتال المسلمين , فبعث عمرو بـ عمرو بن جماله الأزدى الحجرى ليأتيه بالخبر فمضى وأسرعت القبائل التى تدعى لفيف وتعاقدوا على اللحاق به , وأستأذنوا عمرو بن العاص فى ذلك فأذن لهم وهم جمع كثير فلما رآهم عمرو بن جماله أستكثرهم وقال تالله (تالله تفيد بمعنى القسم بالله وجائت فى سورة يوسف آيات 37و85و91و95و56و63 والنحل آيات 56,63 والشعراء 97 , الصافات 56 ) ما رأيت قوماً قد سدوا ألفق مثلكم ,انكم كما قال كما قال الله تعالى فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً فبذلك سموا من يومئذ اللفيف , وسألوا عمر بن العاص أن يفرد لهم دعوة فإمتنعت عشائرهم من ذلك فقالوا لعمر بن العاص فإنا نجتمع فى المنزل حيث كنا فأجابهم غلى ذلك فكانوا مجتمعين فى المنزل متفرقين فى الديوان إذا دعى كل بطن منهم أنضم إلى بنى أبيه قال قتادة ومجاهد والضحاك بن مزاحم فى قوله جئنا بكم لفيفاً قال جميعاً وكان عامتهم من الأزد من الحجر ومن غسان ومن شجاعة وألتف بهم نفر من جزام ولخم والزحاف وتنوخ من قضاعة فهم مجتمعون فى المنزل متفرقون فى الديوان وهذه الخطة أولها ما يلى : الراية سالكا ذات الشمال إلى تقاشى البلاط وفيها دار أبن عشرات إلى نحو من سوق وردان .

خطط أهــل الظاهر : لإنما سنى هذا المنزل بالظاهر , لأن القبائل التى نزلته كانت بالأسكندرية ثم قفلت بعد قفول عمرو بن العاص وبعد أن أختط الناس خططهم فخاصمت غلى عمرو فقال لهم معوية بن خديج وكات يتولى الخطط يومئذ أرى لكم أن تظهروا على أهل تلك هذه القبائل فتتخذوا منزلاً قسمى الظاهر بذلك وكانت القبائل التى نزلت الظاهر : العتقاء جماع من القبائل كانوا يقطعون على أيام النبى صلى الله عليه وسلم فبعث إليهم فأتى بهم أســرى فأعتقهم فقيل لهم العتقاء وديوانهم مع أهل الراية وخطتهم الظاهر متوسطة فيه وكان فيهم طوائف من الأزد وفهم واول هذه الخطة من شرقى خطة لخم وتتصل بموضع العسكر ومن هذه الخطة سويقة العراقيين وعرفت بذلك لأن زياداً لما ولاة معاوية بن ابى سفيان البصرة غرب جماعة من الازد إلى مصر وبها مسلمة بن مخلد فى سنة ثلاث وخمسين فنزل منهم هنا نحو مائة وثلاثين فقيل لموضعهم من خطة الظاهر سويقة العراقيين .

خطط غافق : هو غافق بن الحارث بن عك بن عدنان بن عبدالله بن ألزد وهذه الخطة تلى خطة لخم إلى خطة الظاهر بجوار درب الإعلام .

خطط الصــدف : وأسمه مالك بن سهل بن عمرو أبن قيس بن حمير ودعوتهم مع كندة .

خطــة الفارسين : وأستبد بخطة خزلان من حضر فتح مصر من الفارسين وهم بقايا جند باذان عامل كسرى على اليمن قبل الإسلام , أسلموا بالشام ورغبوا فى الجهاد فنفروا مع عمرو بن العاص إلى مصر فإختطوا بها وأخذوا فى سفح الجبل الذى يقال له جبل باب اليون وهذا الجبل اليوم شرقى من وراء خطة جامع أبن طولون تعرف أرضه بالأرض الصفراء وهى من جملة العسكر .

خطط مزحج : بالحاء قبل الجيم وهو مالك بن مرة بن ادد بن زيد بن كهلان .

خطة غطيف : بن مراد

خطة وعلان : بن قرن بن ناجية بن مراد وكلهم من مذحج فإختطت وعلان من الزقاق الذى فيه الصنم المعروف بسرية فرقون وهذا الزقاق أوله باب السوق الكبير وأختطت أيضا بخولان ثم أنفردت وعلان بخططها مقابل المسجد المعروف بالدينورى وأندت إلى خولان وهذه الخطة كيمان تطل على قبر القاضى بكار .

خطة يحصب : بن مالك بن اسلم بن زيد بن غوث وهذه الخطة موشعها كيمان وهى تتصل بالشرف الذى يعرف اليوم بالرصد المطل على راشدة .

خطة رعين : بن زيد بن سهل .

خطة ذى الكلاع : بن شرجبيل أبن سعد من حمير .

خطة المغافر بن يعفر بن مرة بن ادد وهذه الخطة من الرصد إلى سقاية بن طولون وهى القناطر التى تطل على عفصة وتفصل بين القرافتين والقناطر للمغافر ولهم إلى مصلى خولان وإلى الكوم المشرف على المصلى (

خطة سبا وخطة الرحبة أبن زرعة بن كعب .

خطة السلف بن سعد : فيما بين الكوم المطل على القاضى بكار وبين المغافر .

خطة بنى وائل : بن زيد مناة بن أقصى بن اياس بن حرام بن جزام بن عدى وهى من سفح الشرف المعروف بالرصد إلى خطة خولان .

خطة القبض : بالتحريك مزبد وهى بجانب خطة بنى وائل إلى نحو بركة الحبش قال : زكان سبب نزول بنى وائل والقبض وريه وراشدة والفارسين هذه المواضع قبل الفتح .

خطط الحمراوات الثلاثة : قال الكندى وكانت الحمراء على ثلاثة بنونية وروبيل والأزرق , وكانوا ممن ساروا مع عمرو بن العاص من الشام إلى مصر من عجم الشام ممن كان رغب فى الأسلام من قبل اليرموك ومن أهل قيسارية وغيرهم وقال القضاعى : وإنما قيل الحمراء لنزول الروم بها وهى خطط بلى بن عمر بن الحاف أبن قضاعة وفهم وعدوان وبعض الأزد وهم ثراد وبنى بحر وبنى سلامان ويشكر بن لخم وهزيل بن مدركة بت ألياس بن مضر وبنى نبه وبنى الأزرق وهم من الروم وبنى روبيل وكان يهودياً فأسلم , فأول ذلك الحمراء الدنيا خطة بلى بن عمر بن الحاف بن قضاعة , ومنها خطة ثراد من الأزد , وخطة الحمراء الوسطى منها خطة بنى نبه وهم قوم من الروم حضر الفتح منهم مائة رجل , ومنها خطة هزيل بن مدركة بن إلياس بن مضر , ومنها خطة بنى سلامان من الأزد ومنها خطة عدوان , ومن ذلك الحمراء القصوى وهى خطة بنى الأزرق وكان رومياً حضر الفتح منهم أربعمائة وخطة بنى روبيل وكان يهودياً فأسلم وحضر الفتح منهم 1000 رجل .

وخطة بنى يشكر بن جزيلة بن لخم وكانت منازل يشكر مفرقة فى الجبل فدثرت قديماً وعادت صحراء حتى جاءت المسودة يعنى جيوش بنى العباس فعمروها وهى الآن خراب .

قال أبن ألمتوج الحمراوات ثلاث أولى ووسطى وقصوى , فأما الأولى فتجمع جابر الأور وعقبة العداسين وسوق وردان وخطة الزبير إلأى نقاشى البلاط طولاً وعرضاً على قدر ذلك وأما الوسطى فمن درب نقاشى البلاط إلى درب معانى طولاً وعرضاً على قدره , وأما القصوى فمن درب معانى إلى القناطر الظاهرية يعنى قناطر السباع وهى حد ولاية مصر من القاهرة .

وكانت هذه الحمراوات جل (أحسن) عمارة مصر فى زمن الروم فإذا الحمراء الأولى والوسطى هما ألان خراب , وموضعهما فيما بين سوق المعاريج وحمام طن من شرقيهما إلى ما يقابل المراغة فى الشرق وأما الحمراء الدنيا فهى الان تعرف بخط قناطر السباع وبخط السبع سقايات وبحكر الخليلى وحكر أقبغا والكوم حيث الأسرى , ومنها أيضاً خط الكبش وخط الجامع الطولونى والعسكر ومنها حدرة بن قميحة إلى حيث قنطرة السد وبستان الطواشى وما فى شرقيه إلى مشهد الرأس المعروف بزين العابدين .

************************************************** ***********************************

بالإضافة إلى إستيطان الجيوش العربية المسلمه مصر فقد حدث أن خلت مناطق كثيرة من مصر من اهلها الأقباط نتيجة لهروبهم إلى البلاد البيزنطية أو إبادة السكان الأصليين الوطنيين فحدث أن أحضر الغزاة العرب المسلمين قبائل عربية لتستوطن فى المناطق الخالية , وقد أصبحت هذه القبائل مصدر قلق لحكام مصر وولاتها من العرب المسلمين فيما بعد , وقد ذكر المقريزى أن القبائل العربية التى أستوطنت مصر هى : -

قبيلة قيس وحروبها فى مصر     ( قيسية الحوف)

اهل الحوف هم عرب من قبيلة قيس

المشهورين بالحوفى·.


ذكر نزول العرب بريف مصر واتخاذهم الزرع معاشًا وما كان في نزولهم من الأحداث قال الكندي‏:‏ وفي ولاية الوليد بن رفاعة الفهميّ على مصر نقلت قيس إلى مصر في سنة تسع ومائة ولم يكن بها أحد منهم قبل ذلك إلا ما كان من فهم وعدوان فوفد ابن الحبحاب على هشام بن عبد الملك فسأله أن ينقل إلى مصر منهم أبياتًا فأذن له هشام في لحاق ثلاثة آلاف منهم وتحويل ديوانهم إلى مصر على أن لا ينزلهم بالفسطاط فعرض لهم ابن الحبحاب وقدم بهم فأنزلهم الحوف الشرقيّ وفرّقهم فيه‏.‏ ويقال‏:‏ إن عبيد الله بن الحبحاب لما ولاه هشام بن عبد الملك مصر قال‏:‏ ما أرى لقيس فيها حظًا إلا لناس من جديلة وهم فهم وعدوان‏.‏

فكتب إلى هشام‏:‏ إنّ أمير المؤمنين أطال اللّه بقاءه قد شرّف هذا الحيّ من قيس ونعشهم ورفع من ذكرهم وإني قدمت مصر ولم أر لهم حظًا إلا أبياتًا من فهم وفيها كُوَر ليس فيها أحد وليس يضر بأهلها نزولهم معهم ولا يكسر ذلك فكتب إليه هشام‏:‏ أنت وذاك فبعث إلى البادية فقدم عليه مائة أهل بيت من بني نضر ومائة أهل بيت من بني سليم فأنزلهم بلبيس وأمرهم بالزرع ونظر إلى الصدقة من العشور فصرفها إليهم فاشتروا إبلًا فكانوا يحملون الطعام إلى القلزم وكان الرجل يصيب في الشهر العشرة دنانير وأكثر ثم أمرهم باشتراء الخيول فجعل الرجل يشتري المهر فلا يمكث إلا شهرًا حتى يركب وليس عليهم مؤونة في علف إبلهم ولا خيلهم لجودة مرعاهم‏.‏


فلما بلغ ذلك عامة قومهم تحملوا إليهم فوصل إليهم خمسمائة أهل بيت من البادية فكانوا على مثل ذلك فأقاموا سنة فأتاهم نحو من خمسمائة أهل بيت فصار ببلبيس‏:‏ ألف وخمسمائة أهل بيت من قيس حتى إذا كان زمن مروان بن محمد وولى الحوثرة بن سهيل الباهلي مصر‏.‏

مالت إليه قيس فمات مروان وبها ثلاث آلاف أهل بيت ثم توالدوا وقدم عليهم من البادية من قدم‏.‏



وفي سنة ثمان وسبعين ومائة كشف إسحاق بن سليمان بن عليّ بن عبد اللّه بن عباس أمير مصر أمر الخراج وزاد على المزارعين زيادة أجحفت بهم فخرج عليهم أهل الحوف وعسكروا فبعث إليهم الجيوش وحاربهم فقتل من الجيش جماعة فكتب إلى أمير المؤمنين‏:‏ هارون الرشيد يخبره بذلك فعقد لهرثمة بن أعين في جيش عظيم وبعث به إلى مصر فنزل الحوف وتلقاه أهله بالطاعة وأذعنوا بأداء الخراج فقبل هرثمة منهم واستخرج خراجه كله ثم إن أهل الحوف خرجوا على الليث بن الفضل البيودي أمير مصر وذلك أنه بعث بمساح يمسحون عليهم أراضي زرعهم فانتقصوا من القصبة أصابع فتظلم الناس إلى الليث فلم يسمع منهم فعسكروا وساروا إلى الفسطاط فخرج إليهم الليث في أربعة آلاف من جند مصر في شعبان سنة ست وثمانين ومائة فالتقى معهم في رمضان فانهزم عنه الجند في ثاني عشره وبقي في نحو المائتين فحمل بمن معه على أهل الحوف فهزمهم حتى بلغ بهم غيفة وكان التقاؤهم على أرض جب عميرة وبعث الليث إلى الفسطاط بثمانين رأسًا من رؤوس القيسية ورجع إلى الفسطاط وعاد أهل الحوف إلى منازلهم ومنعوا الخراج‏.‏


فخرج ليث إلى أمير المؤمنين هارون الرشيد في محرم سنة سبع وثمانين ومائة وسأله أن يبعث معه بالجيوش فإنه لا يقدر على استخراج الخراج من أهل الحوف إلا بجيش يبعث معه وكان محفوظ بن سليم بباب الرشيد فرفع محفوظ إلى الرضيد يضمن له خراج مصر عن آخره بلا سوط ولا عصا فولاه الخراج وصرف ليث بن الفضل عن صلاة مصر وخراجها وفي ولاية الحسين بن جميل امتنع أهل الحوف من أداء الخراج فبعث أمير المؤمنين هارون الرشيد يحيى بن معاذ في أمرهم فنزل بلبيس في شوال سنة إحدى وتسعين ومائة وصرف الحسين بن جميل عن وولى مالك بن دلهم وفرغ يحيى بن معاذ من أمر الحوف وقدم الفسطاط في جمادى الآخرة فورد عليه كتاب الرشيد يأمره بالخروج إليه فكتب إلى أهل الحوف‏:‏ أن اقدموا حتى أوصي بكم مالك بن دلهم وأدخل بينكم وبينه في أمر خراجكم فدخل كل رئيس منهم من اليمانية والقيسية وقد أعدّ لهم القيود فأمر بالأبواب فأخذت ثم دعا بالحديد فقيدهم وتوجه بهم للنصف من رجب منها‏.‏

وفي أمارة عيسى بن يزيد الجلوديّ على مصر ظلم صالح بن شيرزاد عامل الخراج الناس وزاد عليهم في خراجهم فانتقض أهل أسفل الأرض وعسكروا فبعث عيسى بابنه محمد في جيش لقتالهم فنزل بلبيس وحاربهم فنجا من المعركة بنفسه ولم ينج أحد من أصحابه وذلك في صفر سنة أربع عشرة ومائتين فعزل عيسى عن مصر‏.‏

وولى عمير بن الوليد التميميّ فاستعدّ لحرب أهل الحوف وسار في جيوشه في ربيع الآخر فزحفوا عليه واقتتلوا فقتل من أهل الحوف جمع وانهزموا فتبعهم عمير في طائفة من أصحابه فعطف عليه كمين لأهل الحوف فقتلوه لست عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر‏.‏

فولى عيسى الجلولي ثانيًا وسار إليهم فلقيهم بمنية مطر فكانت بينهم وقعة آلت إلى أن انهزم منهم إلى الفسطاط وأحرق ما ثقل عليه من رحله وخندق على الفسطاط وذلك في رجب وقدم أبو إسحاق بن الرشيد من العراق فنزل الحوف وأرسل إلى أهله فامتنعوا من طاعته فقاتلهم في شعبان ودخل وقد ظفر بعدة من وجوههم إلى الفسطاط في شوال ثم عاد إلى العراق في المحرّم سنة خمس عشرة ومائتين بجمع من الأسارى‏.‏

فلما كان في جمادى الأولى سنة ست عشرة ومائتين انتقض أسفل الأرض بأسره عرب البلاد وقبطها وأخرجوا العمال وخلعوا الطاعة لسوء سيرة عمال السلطان فيهم فكانت بينهم وبين عساكر الفسطاط حروب امتدّت إلى أن قدم الخليفة عبد اللّه أمير المؤمنين المأمون إلى مصر لعشر خلون من المحرّم سنة سبع عشرة ومائتين فسخط على عيسى بن منصور الرافقي وكان على أمارة مصر وأمر بحل لوائه وأخذه بلباس البياض عقوبة له‏.‏

وقال‏:‏ لم يكن هذا الحدث العظيم إلا عن فعلك وفعل عمالك حملتم الناس ما لا يطيقون وكتمتني الخبر حتى تفاقم الأمر واضطرب البلد‏.‏

ثم عقد المأمون على جيش بعث به إلى الصعيد وارتحل هو إلى سخا وبعث بالأفشين إلى القبط وقد خلعوا الطاعة فأوقع بهم في ناحية البشرود وحصرهم حتى نزلوا على حكم أمير المؤمنين فحكم فيهم المأمون بقتل الرجال وبيع النساء والأطفال فسبى أكثرهم وتتبع المأمون كل من يومي إليه بخلاف فقتل ناسًا كثيرًا ورجع إلى الفسطاط في صفر ومضى إلى حلوان وعاد فارتحل لثمان عشرة خلت من صفر وكان مقامه بالفسطاط وسخا وحلوان تسعة وأربعين يومًا‏.‏

وكان خراج مصر قد بلغ في أيام المأمون على حكم الإنصاف في الجباية أربعة آلاف ألف دينار ومائتي ألف دينار وسبعة وخمسين ألف دينار‏.‏

ويقال‏:‏ إن المأمون لما سار في قرى مصر كان يبني له بكل قرية دكة يضرب عليها سرادقة والعساكر من حوله وكان يقيم في القرية يومًا وليلة فمرّ بقرية يقال لها‏:‏ طاء النمل فلم يدخلها لحقارتها فلما تجاوزها خرجت إليه عجوز تعرف بمارية القبطية صاحبة القرية وهي تصيح فظنها المأمون مستغيثة متظلمة فوقف لها وكان لا يمشي أبدًا إلا والتراجمة بين يديه من كل جنس فذكروا له إن القبطية قالت‏:‏ يا أمير المؤمنين نزلت في كل ضيعة وتجاوزت ضيعتي والقبط تعيرني بذلك وأنا أسأل أمير المؤمنين أن يشرفني بحلوله في ضيعتي ليكون لي الشرف ولعقبي ولا تشمت الأعداء بي وبكت بكاءً كثيرًا‏.‏

فرقّ لها المأمون وثنى عنان فرسه إليها ونزل فجاء ولدها إلى صاحب المطبخ وسأله كم تحتاج من الغنم والدجاج والفراخ والسمك والتوابل والسكر والعسل والطيب والشمع والفاكهة والعلوفة وغير ذلك مما جرت به عادته فأحضر جميع ذلك إليه بزيادة‏.‏

وكان مع المأمون أخوه المعتصم وابنه العباس وأولاد أخيه الواثق والمتوكل ويحيى بن أكثم والقاضي أحمد بن داود فأحضرت لكل واحد منهم ما يخصه على انفراده ولم تكل أحدًا منهم ولا من القوّاد إلى غيره ثم أحضرت للمأمون من فاخر الطعام ولذيذه شيئًا كثيرًا حتى أنه استعظم ذلك‏.‏

فلما أصبح وقد عزم على الرحيل حضرت إليه ومعها عشر وصائف مع كل وصيفة طبق‏.‏ فلما عاينها المأمون من بعد‏.‏

قال لمن حضر‏:‏ قد جاءتكم القبطية بهدية الريف الكامخ والصحناه والصبر فلما وضعت ذلك بين يديه إذا في كل طبق كيس من ذهب فاستحسن ذلك وأمرها بإعادته‏.‏ فقالت‏:‏ لا واللّه لا أفعل فتأمّل الذهب فإذا به ضرب عام واحد كله فقال‏:‏ هذا والله أعجب ربما يعجز بيت مالنا عن مثل ذلك‏.‏

فقالت‏:‏ يا أمير المؤمنين لا تكسر قلوبنا ولا تحتقر بنا فقال‏:‏ إن في بعض ما صنعت لكفاية ولا نحب التثقيل عليك فردي مالك بارك الله فيك فأخذت قطعة من الأرض وقالت‏:‏ يا أمير المؤمنين هذا وأشارت إلى الذهب من هذا وأشارت إلى الطينة التي تناولتها من الأرض ثم من عدلك يا أمير المؤمنين وعندي من هذا شيء كثير فأمر به فأخذ منها وأقطعها عدة ضياع وأعطاها من قريتها طاء النمل مائتي فدّان بغير خراج وانصرف متعجبًا من كبر مروءتها وسعة حالها‏.‏
===============

(1) كتاب الخطط للمقريزى - المسماة بالمواعظ والإعتبار يذكر الخطط والآثار يختص ذلك بأخبار أقليم مصر والنيل وذكر القاهرة وما يتعلق بها وبأقليمها تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام / تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن المحمد المعروف بالمقريزى - الجزء الثانى ص 76 - 80 = مكتبة ألاداب 42 ميدان الأوبرا القاهرة

الاثنين، 16 سبتمبر 2019

قبائل بنو عامر بن صعصعة - قبائل هوازن وثقيف وسُليم - قبائل بنو مُرة بن عوف

تراث مدفون . ال الحوفى( من تاريخ ومشاهير عرب الحوف ، ننفرد بنشرها)...



« أبو القاسم الظّهراوي »  ت ٣٩٨ هـ

الحوفى تراث يورث من جد الجدود الى الاحفاد.


تراث مدفون . ال الحوفى( من  تاريخ ومشاهير  عرب الحوف ، ننفرد بنشرها)...

 اهل الحوف هم عرب من قبيلة قيس  كما زكرا المقريزى.

أبو القاسم الظّهراوي الحوفي .                                                                                  

هو : قسيم بن أحمد بن مطير أبو القاسم الظهراوي المصري ، من ساكني مدينة « أبي البيس » التي يقال لها اليوم « بلبيس » بمحافظة الشرقية بمصر.
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه‍ ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه‍ ضمن علماء القراءات.
أخذ « أبو القاسم الظّهراوي » القراءة القرآنية على خيرة العلماء وفي مقدمتهم : جدّه لأمه « عبد الله بن عبد الرحمن » ويقال هو : محمد بن عبد الرحمن الظهراوي ، صاحب « أبي بكر بن سيف ».
تصدّر « أبو القاسم الظّهراوي » لتعليم القرآن الكريم ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، وتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم : « عبد الباقي بن فارس ، وأحمد بن محمد الصقلي ، وعمر بن عراك ، وإسماعيل بن عمر بن راشد » وآخرون.
احتلّ « أبو القاسم الظّهراوي » مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة بين العلماء وحفاظ القرآن مما جعلهم يثنون عليه ، وفي هذا المعنى يقول حجة القراءات « الإمام أبو عمرو الداني » رحمه‌الله :
« كان أبو القاسم الظّهراوي » ضابطا لرواية ورش ، يقصد فيها ، وتؤخذ عنه ، وكان خيرا فاضلا ، سمعت « فارس بن أحمد » يثني عليه ، وكان يقرئ
__________________
(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :

غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ٢٧. معرفة القراء الكبار للذهبي ج ١ ، ص ٣٨٤. حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة للسيوطي ج ١ ، ص ٤٩٢.

بموضعه إذ كنت بمصر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة » اهـ (١).
توفي « أبو القاسم الظّهراوي » سنة ثمان أو تسع وتسعين وثلاثمائة من الهجرة ،رحمه‌الله رحمة واسعة.


 في القراءة : « قسيم بن أحمد بن مطير أبو القاسم الظهراوي المصري ، من ساكني مدينة « بلبيس » وهو مقرئ ضابط ، مشهور ، قال عنه « الإمام الداني » : كان « قسيم بن أحمد » ضابطا لرواية ورش يقصد فيها ، وتؤخذ عنه وكان خيّرا فاضلا ، سمعت « فارس بن أحمد » يثني عليه ، وكان يقرئ بموضعه إذ كنت بمصر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة (٣).
__________________
(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :
معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤٢٤ ورقم الترجمة٣٦٣. غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٣٥٧ ورقم الترجمة ١٥٢٩. حسن المحاضرة ج ١ ، ص ٤٩٢.
(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ، ص ٦.
(٣) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ، ص ٢٧.
أخذ « قسيم بن أحمد » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم جدّه لأمه « عبد الله بن عبد الرحمن » ويقال : محمد بن عبد الرحمن الظهراوي ، صاحب « أبي بكر بن سيف ».
جلس « قسيم بن أحمد » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة ، والضبط ، وجودة القراءة ، وأقبل عليه الطلاب ، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة : « عبد الباقي ابن فارس » وأحمد بن محمد الصقلي » ، وآخرون.
توفي « قسيم بن أحمد » سنة ثمان أو تسع وتسعين وثلاثمائة.
ومن شيوخ « عبد الباقي بن فارس » في القراءة : « عمر بن محمد بن عراك ، أبو حفص الحضرمي المصري ». وهو من الأئمة المشهورين ، ومن الثقات المعروفين في قراءة « ورش » وكان إمام جامع مصر.
أخذ « عمر بن عراك » القراءة عن مشاهير العلماء ، وفي مقدّمتهم : « أبو غانم المظفر بن أحمد » وسمع حروف القراءات من « أحمد بن محمد بن زكريا الصدفي » وآخرين.
جلس « عمر بن عراك » لتعليم القرآن ، وذاع صيته ، واشتهر بالثقة ، وحسن القراءة ، وأقبل عليه عدد كبير من حفاظ القرآن ، وفي مقدمة من قرأ عليه : « عبد الباقي بن فارس ، وتاج الأئمة ، أحمد بن عليّ بن هاشم » وآخرون.
توفي « عمر بن عراك » بمصر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
ومن شيوخ « عبد الباقي بن فارس » في القراءة : عبد الله بن الحسين بن حنون أبو أحمد السامري البغدادي ، نزيل مصر ، المقرئ اللغوي ، مسند القراء في زمانه ، قال عنه « الإمام الداني » : هو مشهور ضابط ثقة مأمون (١).


الأحد، 15 سبتمبر 2019

الحوفى تراث يورث من جد الجدود الى الأحفاد.

الشيخ شهاب الدين الحوفى القليوبي 

يكتب: تعلم الطب في ثلاث خطوات  

 

الحوفى تراث يورث من جد الجدود الى الاحفاد.


تراث مدفون .

 ال الحوفى( من  تاريخ ومشاهير  عرب الحوف ، ننفرد بنشرها)...

 اهل الحوف هم عرب من قبيلة قيس  كما زكرا المقريزى.

الشيخ شهاب الدين أحمد بن سلامة، بن شهاب الدين أحمد الحوفي  القليوبى.

في الوقت الذي كان الأوروبيون قد فرغوا من قراءة ودراسة أعظم ما قدمه العلماء المسلمون الأوائل من تآليف في علم الطب، واختبروها وزادوا وبنوا عليها كثيرا من الجديد؛ كان هناك رجل دين مسلم مصري يؤلف كتابا في الطب، لا يتجاوز عدد صفحاته المائة صفحة، يعتقد أنه يجمع فيه كلَّ علم الطب، بحيث لا يحتاج قارئه إلى غيره من الكتب.
المخطوط، الذي ننشر منه هذه النصوص، لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن سلامة القليوبي، المتوفى عام (1096هـ) (1658 م)، وهو فقيه متأدب، من أهل قليوب في مصر.
يقف القليوبي، إذن، على رأس ألف سنة من التراث العربي الطبي الغزير والمهم، لكنه ليس متخصصا في الطب، ويبدو أن التخصص في الطب قد انتهى تماما عند المسلمين، بحيث لم يعد يكتب فيه سوى بعض رجال الدين.
لم يتبقَّ من كل ما كتبه وأضافه واختبره وجرَّبه وبحث فيه العلماء المسلمون الأوائل من علوم طبية، إلا ما يمكن أن نسميه (معلومات عامة)، يقرأها رجل دين في كتب قديمة، ويقوم بجمعها ونسخها، ويتداولها آخرون باعتبار أن هذا هو ما وصل إليه الإنسان في علم الطب.
على أي حال، يستطيع مُطالع هذا الكتاب الذي نقدم منه هذه النصوص أن يكون طبيبا ماهرا، باتباع ثلاث خطوات فقط لا غير، هي كل ما يحتاج إليه الإنسان ليكون طبيبا. وهي الآتي:
أولا: أن يتعلم جس النبض واختبار لون وقوام البول في القارورة. وثانيا: أن يعرف ما تدل عليه علامات النبض واختبار قارورة البول من أنواع الأخلاط الأربعة (الدم والصفراء والسوداء والبلغم). وثالثا: أن يعرف الأدوية الطبيعية والمركبة التي نعالج بها غلبة كل خليط من الأخلاط الأربعة السابقة، التي هي السبب الوحيد لأي مرض!!
إذا أتقنت هذا فأنت طبيب، ولست في حاجة إلى شيء آخر، أكثر من بعض المعلومات والقواعد العامة اللازمة لحفظ الصحة.
والآن، نترك هذه النصوص من المخطوط النادر، لتتكلم.
...
صفحة العنوان:
هذا كتاب المصابيح السنية في طب البرية، تأليف الشيخ العمدة، من لم تسمع الأعصار بمثله، فريد عصره ووحيد دهره، الشيخ شهاب الدين أحمد بن سلامة، بن شهاب الدين أحمد الحوفي القليوبي، نفعنا الله تعالى ببركاته، وببركات علومه، في الدنيا والآخرة، والمسلمين أجمعين، آمين.
مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين على القوم الظالمين.
الحمد لله الذي جعل نوع الإنسان أكمل الأنواع، وميزه بالنطق والإدراك والاختراع، وجعل صحة بدنه وعقله سببا لوجود الانتفاع، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي اعتدل في الجسم والأخلاق والطباع، وعلى آله وأصحابه والأتباع، وبعد...
فهذا مؤلف لطيف، لا يجهله إنسان، ولا يحتاج في معرفته إلى أعوان، قد جمع ما تفرق في غيره من التصانيف، وأغنى عن مراجعة ما سواه من التآليف، جعله الله خالصا لوجهه، ونفع به من طلب النفع على وجهه، إنه قريب قدير، بالإجابة لمن دعاه جدير.
عن سبب جميع الأمراض:
اعلم أن جميع الأمراض إنما تحدث عن فساد المزاج، بفساد بعض الأخلاق (ربما الصواب: الأخلاط) المركب منها، الناشئ ذلك عن التخليط في المتناولات والهواء والأماكن والصناعات والفضول والنوم واليقظة والحركة والسكون، البدنيين والنفسيين، والاحتباس والاستفراغ.
وإذا أحكم الطبيب هذه فلا فساد إلا بمشيئة الحكيم الأقدس، ومعرفة ذلك محصورة في العلامات والتنبُّض والقارورة، والله أعلم.
فصل
في معرفة الأخلاط من النبض والقارورة.
أما النبض فهو إما غليظ سريع الحركة، وهو علامة الخلط الدموي الدال على كثرة الدم على غيره من الأخلاط، وموضعه الكبد، وأصله من الشمس.
وإما دقيق سريع الحركة، وهو علامة غلبة الصفراء وموضعها الكبد الرادة والكبد أيضا، وأصلها من الرياح. وإما دقيق بطيء الحركة، وهو علامة السوداء، وموضعها الطحال وأصلها من التراب. وإما غليظ بطيء الحركة، وهو علامة البلغم، وموضعه الرئة وأصله من الماء.
وإما متوسط في ذلك، وهو علامة اعتدال الأخلاط، والصحة والعافية. وإما دقيق جدا وسريع جدا، وهو علامة فساد الأخلاط وحصول الهلاك.
وأما القارورة، (أيما) لون البول فيها، فالحمرة مع الغلظ علامة الدم، والبياض مع الغلظ علامة السوداء، والصفار مع الرقة علامة الصفراء، والحمرة الخالصة دليل الحرارة، والرقة دليل اليبوسة، والخضرة دليل البرودة، والبياض دليل الرطوبة، والصفرة الصافية علامة المرض.
فصل
فيما ينشأ من الأمراض عن الاختلاط.
وقد استُقرِئ فوُجد أنه خمسة وثلاثون ألف مرض، وقد ذكرنا بعض ما يحدث عن كل خلط منها.
فأما الدم فينشأ عنه نفضان الرأس والدوار، والصداع في مقدم الوجه، وثقل العينين، والرمد مع الحمرة والدمع، وعمش العينين، وكذلك قروح الحدقة والأنف والغشاوة والرعاف، وبثور الأجفان ووجع الآذان مع الحرارة، وكلف الوجه الأحمر وتآكل اللثة، ورخاوة الأسنان، (.....).
وأما الصفراء فينشأ عنها الدوار والصداع في النافوخ، والماء الأبيض في العين، ويبس الأنف، وريح الأذن الحار، والكلف الأسود الغليظ، وخشونة الحلق ويبسه، وحرارة المعدة، (.....).
وأما السوداء فينشأ عنها (قوب) الرأس والبدن، والصداع والشقيقة، والدوران، والماء الأسود في العين، والطنين في الآذان، والسعال اليابس والربو وشدة القيء، والتخمة، وخفقان القلب، والسهر والوسواس (السكني) وحدة النفس، (.....).
وأما البلغم فينشأ عنها الدوار والشقيقة اليمنى، وغبار العين وعبوشها الرطب بلا حمرة، والرمد كذلك، والزكام، ووجع الآذان ووجع الأسنان، وثقل اللسان والأعضاء، وتعقد الكلام، والسعال الرطب، وعسر النفس، والخفقان، وحديث النفس، والوسواس السكوتي، والسهر، والمغص في المعدة، (.....).
فصل
فيما ينفع في كل خلط على العموم.
فأما الدم فيُخرجه الفصد، والإسهال بنحو الفوة والأورمالي والمازرنون، والعناب والخس والبقلة الحمقاء وعنب الثعلب.
وأما الصفراء فيُخرجها الإسهال بنحو بنفسج والسقمونيا المعروفة بالمحمودة، ويُليِّنها نحو السيرخشك وماء الفواكه، والتمر الهندي واللينوفر، ويقمعها كل حامض وقابض.
وأما السوداء فيُخرجها الإسهال بنحو الهليلج واللازورد والأفتيمون، ويُليِّنها نحو الأملج والأسارون وحب البلسان، (.....).
وأما البلغم فيُخرجه الإسهال بنحو شحم الحنظل ولب القرطم وبزر الأبخرة والسورنجان والأسطرخودس، ويُليِّنه نحو حب النيل وماء العسل.


الحوفى تراث يورث من جد الجدود الى الأحفاد.



 ترجمه فى : الاعلام 32/5 

الجمعة، 13 سبتمبر 2019

قبائل برقة وظهور حلف السعادي

قبائل برقة  
برقة اسم يطلق على شرق ليبيا الذي كانت تسكنه قبيلة لواتة عند الفتح الإسلامي، ولواتة أو بني لو يرجعون أصولهم إلى قبيلة حمير من اليمن، وأنهم هاجروا قديما إلى المغرب.
هذا وقد شكلت برقة بعد الفتح الإسلامي محطة للجيوش الإسلامية وللمسافرين في الطريق إلى المغرب العربي والأندلس، وقد ذكر اليعقوبي في القرن العاشر استقرار بعض أبناء القبائل العربية حول مدينة برقة (المرج) في الجبلين المطلين عليها من الشرق والغرب (1)، ولكن هذا التواجد لم يكن ذا أهمية على الصعيد الإجتماعي والسياسي، وبقي النفوذ في برقة لقبيلة لواتة حتى دخول قبائل بني سليم وبني هلال بدايةًًًًًًًًًً من عام 443ه (1051) وقد استقر منهم ببرقة بنو هيب وأحلافهم ناصرة وعميره ورواحة وفزارة، بينما واصلت بقية بطون بني سليم وبني هلال وأحلافهم تقدمهم نحو المغرب العربي.
وقد ذكر الإدريسي في سنة 1154 مواطن القبائل المستقرة ببرقة بعد مائة سنة من بداية هجرتها إلى برقة، وقال أن موطن ناصرة وعميرة هو من قصر العطش ( غرب العقيلة حوالي 27 كم) إلى قافز (بين بنغازي وقمينس)، أما رواحة فموطنهم من طلميثة إلى أرض برنيق (المنطقة حول بنغازي اليوم) وموطن قبائل هيب من طلميثة إلى لك (شرق طبرق حوالي 100 كم) ومن العقبة الصغرى إلى سرت مجالات رواحة وهيب (2).
أما ابن خلدون فذكر هيب وناصرة ومحارب وبنو شمال ورواحة وفزارة، وقال نقلا عن ابن سعيد أن رواحة وفزارة من غطفان (3)، وذكر القلقشندي بني صبيح قال أنهم من بطون بني فزارة (4) .
القبائل العربية ببرقة
القبائل العربية التي ذكر المؤرخون العرب تواجدها ببرقة خلال الفترة بين منتصف القرن الثاني عشر وأوائل القرن الرابع عشر هي:
بنو هيب
هم بنو هيب بن بهثة بن سُليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويتكونون من القبائل التالية:
بنو أحمد.
بنو شماخ: ذكر ابن خلدون أن منهم بني حميد بإجدابيا وجهاتها (5)، ويبدو اليوم أن بني شماخ هم أسلاف قبيلة المغاربة الحالية التي تتكون من فرعين هما: الرعيضات والشماخ.
بنو لبيد: وهم عدة قبائل هم: أولاد سلام، وأولاد حرام، والبركات، والبشرة، والرواشد، والبلابيس، والجواشنة، والحداددة، والحوتة، والموالك، والعلاونة، والدروع، والرفيعات، والزرازير، والسوالم، والسبوت، والشراعبة، والصريرات، العواكلة، والنبلة، والندوة، والنوافلة، والرعاقبة، والبواجنة، والقنائص، وبنو قطاب (6). وقد هاجر أغلب بني لبيد إلى البحيرة في القرن الرابع عشر واستقروا بها (7)، بينما أقام آخرون ببرقة لفترة ثم رحلوا بدورهم لمصر مثل أولاد سلام الذين سيأتي الحديث عنهم، ومن قبائل لبيد من بقي ببرقة حتى الآن مثل الحوتة والموالك والعلاونة، ويمكن القول أن العواكلة في قبيلة العبيدات هم من قبيلة العواكلة في بني لبيد، كما يمكن القول أن بعض قبائل بني لبيد هاجروا غربا إلى إقليم طرابلس حيث نجد اليوم قبائل تحمل نفس أسماء قبائل بني لبيد وهي قبيلتي الصريرات والدروع في ورفلة وقبيلة الندوة في تاورغاء.
بنو عميرة: هم بنو عميرة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم (7).
بنو ناصرة: هم بنو ناصرة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، ذكر ابن خلدون أن مواطنهم وفزان وودان ( .
بنو شمال: ذكر ابن خلدون أن رئاستهم في العزة (9) ولم يذكر لأي القبائل ينتسبون، ويمكن أن يكونوا اليوم هم الشمول في قبيلة سعيط من المرابطين.
بنو محارب: قال القلقشندي أنهم من سليم (10)، أما ابن خلدون فقال أنه يقال أنهم من بني جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن هوزان (11)، لكن المعروف لدى النسابين العرب أن بني محارب من محارب بن زياد بن خصفة بن قيس حيث يجتمعون في النسب مع بني سليم وبني هلال في خصفة بن قيس، ويجتمعون في النسب مع بني هلال في عامر بن صعصعة بن معاوية بن هوازن، وذكر القلقشندي أن محارب تتردد على بلاد الجيزية (محافظة الجيزة) وأطراف البهنساوية (محافظة المنيا) (12)، وفي بداية القرن الثامن عشر هاجر بنو محارب إلى مصر واستقروا بها (13).
بنو رواحة: قال ابن خلدون نقلا ابن سعيد أنهم من بني غطفان بن قيس بن عيلان بن مضر (14) ولم يذكر لأي بطون غظفان ينتسبون.
بنو صبيح: من بطون بني فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وهم عدة قبائل ذكرها القلقشندي وهي:
أولاد محمد والجماعات والشنفة والشعوب والعقيبات والعلاوي والعواسي والغشاشمة والقيوس واللواحق والمساورة والمطارنة والمواجد والمواسي والنحاحسة (15).
وقد ذكر القلقشندي أن جماعة من فزارة ممن يقيمون ببرقة نزلوا بأطراف البهنسا مما يلي الجيزية (محافظة المنيا) (16)، كما هاجرت قبائل أخرى من فزارة غربا وهم الجماعات والعواسى والمساورة، حيث استقر الجماعات بودان، بينما استقر المساورة بمسراتة، واستقر العواسى بترهونة.
وفي فلسطين جماعة من المواسي ينتسبون إلى مواسي برقة نزلوا بشمال فلسطين في نحو سنة 1814 واشتهر من بينهم عقيلة بن موسى الحاسي الذي كانت له سطوة في مرج بن عامر وتوفي في سنة 1870 (17)، والمعروف اليوم أن المواسي يشكلون فرعا من فروع قبيلة الحاسة المتواجدة ببرقة.
وكانت لبني فزارة أوصاف يعرفهم بها العرب وهي أنهم كانوا بيض ووجوه رجالهم كأنها وجوه صبيان (أي لا تظهر عليها ملامح الكبر والتقدم في السن).
بني جعفر: ذكرهم ابن خلدون وقال أن منهم أبي ذئب شيخ العرب ببرقة وقال أنه اختلف في نسبهم وأنهم يقولون أنهم من الكعوب، ونقل عن سلام بن التركية شيخ أولاد مقدم جيرتهم بالعقبة أنهم من بطون مسراتة من هوارة (18).
وقد ذكر المقريزي عدد من قبائلهم وهم: المثانية والياسة وعرعرة والعظمة والمزايل والمعزة والبداري والسهاونة والجلدة وأولاد أحمد وقال أن منازلهم من سوسة إلى بئر السدرة (19).
قبائل برقة اليوم*
خلال الفترة التي تلت القرن الخامس عشر هاجرت بعض قبائل برقة شرقا إلى مصر وهاجر بعضها غربا إلى طرابلس، ومنها ما تجمع في تكتلات قبلية أخذت أسماء جديدة وأصبحت تنتسب إلى التكتل القبلي الجديد، وبقيت قبائل أخرى محافظة على كيانها ولم تذب في أي من االتكتلات القبلية الجديدة.
ونتج عن هذه التغيرات الطارئة تقسيم جديد قسم قبائل برقة إلى ثلاث وحدات قبلية هي السعادى والهنادي والمرابطين، حيث أطلق مصطلح السعادى على القبائل التي اندمجت في بعضها وشكلت كيانات قبلية أكبر، بينما أطلق مصطلح الهنادي على أولاد سلام من بطون لبيد، أما مصطلح المرابطين فقد أطلق على فئتين هما:
الفئة الأولى: القبائل التي فضلت عدم الإندماج وظلت محافظة كيانها.
الفئة الثانية: القبائل وعائلات التي انضوت في أحد التكتلات القبلية، وإحتفاظ بعضهم بوضع خاص داخلها، ولذلك صنف المرابطين ثلاث أصناف هم:
مرابطون صدقان: ويشمل فئتين هما:
مجموعة من القبائل عرفوا بالمرابطين البيض.
شعب وعائلات منضمة لقبائل السعادي المستقرة في المناطق الشمالية من برقة المعروفة ببرقة الحمراء وعرفوا لذلك بالمرابطين الحمر.
مرابطون بالبركة: ويطلق على القبائل التي تدعي أنها من سلالة ولي.
ونتيجة لبعد العهد من التاريخ القديم لتطاول القرون والأمية وعدم تسجيل الأنساب صاغت الروايات الشعبية شجرة نسب مفترضة تجمع قبائل السعادى والهنادي وترجعهما إلى جد يعرف باسم الذيب أبو الليل ينحدر منه السعادى عبر أولاده جبريل وعقار وبرغوث من زوجته سعدى بنت مذكور التي ذكروا أنهم سموا بالسعادى على اسمها، كما ينحدر منه الهنادى ولده هند بن الذيب أبو الليل من زوجة أخرى.
ومع كل الملاحظات على هذه الشجرة فإني سأذكرها مع بعض التعليقات عليها، وسأتناول الحديث عن كل الهنادى والسعادى والمرابطين.
أولا: الهنادى
تزعم الشجرة الإفتراضية أن الهنادي من هند بن الذيب أبو الليل، ولكن الواقع أن الهنادي فرع من أولاد سلام الذين ذكرهم عدد من المؤرخين والنسابين العرب مثل ابن سعيد وابن خلدون القلقشندي وذكروا وجودهم ببرقة، ينقسم أولاد سلام إلى ثلاثة بطون هم:
الهنادى
البهجة
الأفراد
ويرجع نسب أولا سلام حسب النسابة العرب إلى بنو لبيد من بطون هيب بن بهثة بن سليم بن منصور، وقد أقام أولاد سلام ببرقة، وإلتقاهم الرحالة العياشي في أرض البطنان (منطقة طبرق الآن) في سنة 1661 (20)، ثم هاجروا بعد ذلك إلى مصر في أوائل القرن الثامن عشر بزعامة يونس بن مرداس السلمي (21) واستقروا بالبحيرة أولا ثم انتقلوا إلى الشرقية أثناء حكم محمد علي ولا يزالون بها حتى الآن.
ثانيا: السعادى
ينقسم السعادى حسب الشجرة الإفتراضية إلى ثلاث فروع هي:
الجبارن: أولاد جبريل بن الذيب أبو الليل ويتفرعون إلى عدة قبائل هم:
قبيلة الجوازي: أبناء حمزة بن جبريل وسموا بالجوازي نسبة إلى أمهم جازية، وقد هاجر الجوازي إلى مصر في سنة 1817 واستقروا بالمنيا ورئاستهم في عائلة لملوم التي تقيم في مغاغة بالمنيا.
قبيلة العواقير: أبناء موسى الأبيح بن جبريل.
قبيلة المغاربة: أبناء عبد الدائم بن جبريل وهم فرعين الرعيضات والشماخ، ويمكن إرجاع نسب قبيلة المغاربة إلى بني شماخ من بطون هيب من بني سليم.
قبيلة العريبات: أبناء عريب بن جبريل. ويطلق على كل من العواقير والمغاربة والعريبات إسم العلايا.
قبيلة البرشة: أبناء بريش بن جبريل.
قبيلة المجابرة: أبناء حمد بن جبريل بن برغوث بن ذئاب و تضم هذة العشيرة 14 بطنا على النحو التالي
خلايف نصيرات حمران هويدات علالقة رويلات برانقة
سعدات بعرات قزوزة مخاترة ضبوبة طوالب حريبات
انتقلت قبيلة المجابرة من سهول برقة الى منطقة واحات الكفرة فى القرن الحادي عشر الهجري و استوطنت هناك حيث قام افرادها باستزراع اشجار النخيل و الفواكه واحتراف تجارة القوافل بين الواحات و مصر و السودان و غيرها و قد نشبت بينهم و بين السلطان صليح حاكم واداى !!!! و انتصروا عليه ثم انتقلوا الى مصر فى عهد محمد على حيث مكثوا سبع سنوات و عادوا الى واحة جالو حيث يقيمون فيها حتى الان. (24)
الفقرة اعلاه وردت فى الكتاب بهذا الشكل ويبدو انه هناك اخطاء مطبعية
البراغيت: أبناء برغوث بن الذيب أبو الليل وهم ثلاثة فروع هي:
الفوائد والرماح: أبناء فائد بن محمد بن برغوث، وقد هاجروا إلى مصر في سنة 1817 واستقروا بالمنيا والفيوم، ورئاستهم في عائلة الباسل.
قبيلة العرفا: أبناء عريف بن برغوث.
قبيلة البيد: أبناء عبيد بن برغوث.
الحرابى وأولاد علي: أبناء عقار بن الذيب أبو الليل، وهم: قبائل أولاد علي: أبناء علي بن عقار بن الذيب أبو الليل، وأورد المؤرخ أحمد النائب نسبهم بأنهم: أولاد علي بن راشد بن معرف بن عطية بن رحاب بن محمود (22) بن طوق بن بقية بن وشاح بن عامر بن جابر بن فاتك بن رافع بن ذباب بن ربيعة بن زغب بن جرو بن مالك بن خلف بن إمرىء القيس بن بهثة بن سليم.
وقد مر الرحالة ابن ناصر بنجعهم (خيامهم) مع الحرابى في سنة 1709 في مكان بين العقبة الصغرى (شرق مرسى مطروح) والعقبة الكبرى (السلوم) (23) وهو ما يشكل الآن موطنهم ويقع داخل الأراضي المصرية بإعتبار أن الحدود بين ليبيا ومصر الآن في السلوم.
قبائل الحرابى: أبناء حرب بن عقار وهم خمسة قبائل هي:
أولاد أحمد: أبناء أحمد بن حرب، وهم الآن ضمن قبيلة البراعصة الذين يقال أنهم تربطهم بهم أخوة من الأم.
الحاسة: أبناء حواس بن حرب.
العبيدات: أبناء عبيد بن حرب.
عائلة فائد: أبناء فائد بن حرب هاجر عدد كبير منهم إلى مصر في سنة 1850 واستقروا بالفيوم.
الدرساء: أبناء إدريس بن حرب.
ثالثا: قبائل المرابطين
هم مجموعة من القبائل تعرف بالمرابطين وهم:
المنفه - المسامير- القطعان - الفواخر - الموالك - العقائل - الحبون - الشهيبات - الشواعر - العوامه - الحوته - سعيط - التراكي - الصوانع - الحسانة - العلاونة - السراحنة - المشيطات - القبائل - الزوية - أولاد الشيخ.
وتضم قبيلة الحوتة كل من قبيلتي الجرارة والسنينات، وقال النائب أن نسب الجرارة يرجع إلى جرير بن محمود جد قبيلة المحاميد من بني ذباب من بني سليم (24)، ويرجع نسب قبائل الحوتة والعلاونة والموالك إلى قبائل بني لبيد من بني هيب من بني سليم، ويقول القطعان أنهم من الكعوب من بني عوف أحد بطون بني سليم، ويرجع الفواخر نسبهم إلى يعقوب السخان بن سليمان الفيتوري جد الفواتير، أما نسب أولاد الشيخ إلى عبد الله المصري بن الشيخ عبد السلام الأسمر الفيتوري المتوفى بزليتن في سنة 1574، أما القبائل الأخرى فيمكن إرجاع نسبها إلى بني هيب وبني صبيح ولواتة وهوار